استأنف
المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون مساء أمس الاثنين في واشنطن برعاية
أميركية، المفاوضات المباشرة المتوقفة بينهما منذ العام 2010، في حين دعا
وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجانبين إلى تقديم ما سماها تنازلات
معقولة من أجل السلام.
وجلست
رئيسة الوفد الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني قرب كبير المفاوضين
الفلسطينيين صائب عريقات في غرفة استقبال بوزارة الخارجية على مائدة عشاء
أقامها وزير الخارجية جون كيري.
وقال كيري وهو يرحب بضيوفه إنها لحظة مميزة جدا، وأضاف أنه ليس هناك الكثير للحديث عنه.
وشارك في الاجتماع عدد كبير من مساعدي كيري وليفني وعريقات ومن بينهم المبعوث الأميركي الخاص للمفاوضات مارتن أنديك.
وقال مسؤول أميركي إن المحادثات التي من المقرر أن تستمر تسعة أشهر ستتواصل اليوم الثلاثاء.
تنازلات معقولة
وكان كيري قبل ذلك قد إسرائيل والفلسطينيين إلى تقديم ما سماها تنازلات معقولة من أجل السلام.
وقال
كيري للصحفيين وإلى جانبه أنديك إنه ليس سرا أن المضي قدما عملية صعبة،
وكانت سهلة لحدثت قبل وقت طويل، معتبرا أن أمام المفاوضين والزعماء الكثير
من الخيارات الصعبة، مع السعي إلى تنازلات معقولة في قضايا صعبة ومعقدة
ومحملة بالمشاعر والقيم الرمزية.
من
جانبه حث الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان الجانبين الفلسطيني
والإسرائيلي على التفاوض بنية حسنة، وقال إن الطريق لا يزال يحتاج الى عمل
شاق، معربا عن تفاؤله بأن الطرفين سيدخلان هذه المحادثات بنية حسنة وبتركيز
وعزيمة قويين.
وفي إشارة إلى حجم التحديات، اختلف الطرفان بشكل
علني بشأن جدول المحادثات، وقال مسؤول إسرائيلي إن كل القضايا ستبحث في وقت
واحد، بينما قال مسؤول فلسطيني إنهم سيبدؤون ببحث قضايا الحدود والأمن.
وتشمل
القضايا الرئيسية التي يلزم حلها لإنهاء الصراع، قضايا الحدود ومستقبل
المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع
القدس.
وكانت
ليفني قد عبرت أمس عن "تفاؤلها" بشأن إمكانية التوصل إلى حل لإنهاء الصراع
مع الفلسطينيين، وقالت للصحفيين عقب اجتماعها مع الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون في المقر الأممي "إننا متفائلون، نعتقد أن هذا يصب في
المصلحة المشتركة لإسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي والمجتمع الدولي".
أما
الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز فرحب بخطوة استئناف المفاوضات وقال إن حل
الدولتين يمكن أن ينهي هذا الصراع القديم، "وهو أمر ضروري ليس فقط لجميع
الناس في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع".
رفض فلسطيني
وفي
ردود الفعل الفلسطينية، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس
الاثنين أن عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات مع إسرائيل "خطوة منفردة
ومعزولة".
وقال
الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان إن عودة السلطة إلى طاولة
المفاوضات مع الاحتلال "خطوة منفردة ومعزولة لا تعبر عن حقيقة موقف الشعب
الفلسطيني".
ودعا
البيان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى التراجع عن هذه الخطوة "لما لها
من خطر شديد على القضية، ولأن المستفيد الوحيد من ذلك هو الاحتلال
الإسرائيلي".
وبدورها
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استئناف المفاوضات "خطوة أحادية
الجانب" من عباس، وقالت إن هذه العملية "لم تحظ بموافقة كل مكونات منظمة
التحرير الفلسطينية".
وقالت
القيادية في الجبهة خالدة جرار في تصريحات صحفية إن هذه "خطوة فردية"، وإن
هذه المفاوضات ستقودها الولايات المتحدة و"لن تختلف في شيء عن مفاوضات
أوسلو".
من
جهة أخرى، وافقت الحكومة الإسرائيلية الأحد على الإفراج على مراحل عن 104
أسرى فلسطينيين ممن اعتقلوا قبل اتفاق أسلو الذي وقعته منظمة التحرير
الفلسطينية مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول 1993.
ووصفت
الحكومة الإسرائيلية هذا الإفراج عن الأسرى -الذين ما يزال الآلاف منهم
يقبعون في السجون الإسرائيلية- بأنه "بادرة تنم عن حسن النية" بعد الاتفاق
على استئناف المفاوضات التي أوقفتها السلطة الفلسطينية نهاية 2010 بسبب رفض
إسرائيل تجميد الاستيطان.
تنازلات معقولة
وكان كيري قبل ذلك قد إسرائيل والفلسطينيين إلى تقديم ما سماها تنازلات معقولة من أجل السلام.
وفي إشارة إلى حجم التحديات، اختلف الطرفان بشكل علني بشأن جدول المحادثات، وقال مسؤول إسرائيلي إن كل القضايا ستبحث في وقت واحد، بينما قال مسؤول فلسطيني إنهم سيبدؤون ببحث قضايا الحدود والأمن.
رفض فلسطيني
وفي ردود الفعل الفلسطينية، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الاثنين أن عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات مع إسرائيل "خطوة منفردة ومعزولة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع