يتجه آلاف المسلمين سنويا إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، ما يتيح لهم الفرصة لزيارة أماكن تاريخية تتمتع بأهمية دينية كبيرة.
ويعد غار حراء أحد أبرز الأماكن التي تجذب
آلاف المسلمين سنويا، إذ اعتاد الرسول محمد بن عبد الله على اللجوء إليه
طيلة سنوات للتأمل، قبل تلقيه الرسالة.
وفي هذا الغار الواقع في "جبل النور" بمدينة مكة، نزلت أولى آيات القرآن على رسول الإسلام.
أما
غار ثور، فيتمتع بمكانة خاصة لما له من أهمية في التاريخ الإسلامي، حيث
احتضن الرسول وصديقه أبو بكر الصديق في رحلتهم من مكة إلى المدينة حينما
اختبئا فيه من قريش.
وكانت هجرة الرسول من مكة إلى المدينة محفوفة بالمخاطر، سبقها تخطيط دقيق للإفلات من قريش الذين كانوا يحاولون قتل الرسول.
في غار ثور، الواقع جنوب مكة، اختبأ النبي وأبو بكر 3 أيام ونجحا في الإفلات من قبضة قريش، قبل أن يتجها إلى المدينة.
ويحرص كثير من زوار المدينة على التوجه إلى مسجد قباء، وهو أول مسجد بني في الإسلام.
وشارك الرسول وأصحابه بأنفسهم في بناء هذا المسجد، الواقع جنوب غربي المدينة.
كما يرتبط جبل أحد، الواقع شمال المدينة، بإحدى أهم الغزوات التي خاضها الرسول ضد قريش وحلفاءها في العام الثالث للهجرة.
وتقع عند السفح الجنوبي للجبل مقبرة الشهداء التي دفن فيها قتلى المسلمين يوم أحد، من بينهم حمزة بن عبد المطلب عم النبي.
وإلى جانب هذه المقبرة، يحظى أيضا مدفن البقيع في المدينة بأهمية كبيرة إذ يضم رفات آلاف الصحابة والتابعين وأهل بيت النبي.
يشار إلى أن زوجات النبي دفن في البقيع، باستثناء خديجة بنت خويلد وميمونة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع