ذكرت وسائل اعلام ان اسرائيل شنت غارة على قاعدة عسكرية
جوية في شمال غرب سوريا قصفت خلالها شحنة اسلحة مرسلة الى حزب الله الشيعي
اللبناني، بينما ما زال الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي يسعى الى تحقيق
توافق لعقد مؤتمر للسلام.
واكد مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس حصول "ضربة اسرائيلية"، لكنه لم يعط
اي ايضاح بشأن الهدف. واكتفى بالقول "في الماضي كانت الاهداف صواريخ مرسلة
الى حزب الله".ورفض مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية التعليق على هذه المعلومات.
ونقلت "العربية" عن مصادر لم تسمها ان "غارتين إسرائيليتين استهدفتا مساء الاربعاء دمشق واللاذقية وتحديدا شحنات من صواريخ سام 8 كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله".
بدورها اكدت شبكة "سي ان ان" الاميركية نقلا عن مسؤول في الادارة الاميركية لم تسمه ان الهجوم شنته طائرات حربية اسرائيلية واستهدف صواريخ ومعدات تابعة لها ويعتقد الاسرائيليون انها قد تنقل الى حزب الله.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في وقت سابق عن سماع دوي انفجارات قوية فجر الاربعاء في قاعدة الدفاع الجوي في جبلة قرب اللاذقية على الساحل السوري.
من جهته اكد مصدر امني سوري وقوع صاروخ قرب قاعدة عسكرية في هذه المنطقة، مؤكدا انه لم يسفر عن اضرار.
ومطلع ايار/مايو اكد مسؤول اسرائيلي كبير ان سلاح الجو الاسرائيلي شن غارتين في سوريا في غضون ثلاثة ايام استهدفتا شحنات اسلحة مرسلة الى حزب الله.
وكان المسؤول الاسرائيلي نفسه توعد بضرب اي شحنة اسلحة يجري نقلها الى حزب الله.
من جهة اخرى، عبر الابراهيمي الجمعة في ختام زيارة لدمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد، عن امله في ان يعقد مؤتمر جنيف-2 "خلال الاسابيع المقبلة وليس العام القادم".
وقال الابراهيمي "سأعود الى جنيف بعد استكمال هذه الجولة، ويوم الثلاثاء سيكون لنا لقاء مع وفد روسي واميركي لمواصلة التحضير لهذا المؤتمر" الذي يسعى الى عقده "خلال الاسابيع المقبلة وليس العام القادم".
كما اكد على ضرورة مشاركة المعارضة في المؤتمر. وقال في مؤتمر صحافي "لنبق متفائلين ونقل ان الجميع سيحضر. تقديري الشخصي انه اذا لم يكن ثمة معارضة اطلاقا لن يكون هنالك مؤتمر. المؤتمر معقود للسوريين، ليس للدول ولا للامم المتحدة".
واضاف ان "حضور المعارضة اساسي، ضروري، مهم"، مشيرا الى ان "كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من اجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم".
وجاءت تصريحات الابراهيمي الذي انتقل الى بيروت، في ختام زيارته لدمشق ضمن جولة اقليمية هدفها التحضير لمؤتمر جنيف 2، شملت دولا عدة ابرزها تركيا وقطر وايران.
ميدانيا، تتعرض الاحياء الجنوبية لدمشق والمناطق المحيطة بها اليوم الجمعة لقصف عنيف من القوات النظامية التي تحاول فرض "فكي كماشة" للفصل بين هذه المناطق التي تعد معاقل لمقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد المرصد.
كذلك تدور اشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، حسب المرصد.
وقد اعلن مقاتلو المعارضة السورية مساء الخميس انسحابهم من كامل مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة شرق حلب والقريبة من معامل ضخمة للسلاح ومنتجات اخرى تابعة لوزارة الدفاع، وذلك بعد مواجهات عنيفة استمرت 27 يوما مع الجيش السوري.
ومنذ الاسبوع الاول من تشرين الاول/اكتوبر، تدور اشتباكات عنيفة في منطقة السفيرة وجوارها تخللتها عمليات كر وفر واقتحامات وانسحابات لطرفي النزاع.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على السفيرة منذ اكثر من سنة.
وتقع مدينة السفيرة على مقربة من معامل الدفاع التي تنتج اسلحة وسلعا مختلفة، وهي تابعة لوزارة الدفاع السورية. كما يرجح انها تضم مخازن للاسلحة الكيميائية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع