ذكر
الله يبعث في النفس المضطربة الأمن والإطمئنان.. ذكر الله في كل حال،
بالقلب، باللسان، وبالعمل الذي يصدق القول ويسمو بالإنسان.
ومن أعظم الذِّكر، ذكر الأسماء الحسنى، كما قال تعالى: (ولله الأسماء
الحُسنى فادعوه بها) (الأعراف/ 180).
وإذا كان الإسم، ما يُعرف به ذات الشيء، وأصله من السُمو، وهو الذي به
رُفِعَ ذِكر المُسمّى فيعرف به، فإنّ أسماء الله تعالى، هي التي تدلّ على
ذاته وتحمل صفاته، قال تعالى: (هو الله الخالق البارئ المصوِّر له الأسماء
الحسنى...) (الحشر/ 24)، حيث أنّ أكمل الصفات وأجلّها هي صفات الله تعالى.
ويتمّ ذكر الله بأسمائه الحسنى بوجوه، منها:
الأوّل: أن نذكر ونتذكّر دوماً أسماء الله ونستحضر صفاته في أنفسنا، فنعيش
حقيقة العبودية التامّة له، في مختلف جوانب حياتنا، فإذا قلنا: الرّحمن،
عشنا في أكناف الرَّحمة الإلهيّة التي غمرت الوجود (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ
كُلَّ شَيْءٍ) (الأعراف/ 165).
لنحس في أعماق أنفسنا بأن رحمة الله تحيط بنا من كل جانب، وأنّ الله تعالى
لا يريد بنا إلا خيراً، وهذا هو معنى الرَّحمة، وأنّ رحمته شملت في الدنيا
المؤمن والكافر.. فإذا ما قابلها العبد بالشكر وأداء الواجب، اختصّت رحمته
به في الآخرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع