أعتقد أنه قد آن الأوان أن تعيد بلادنا النظر فى علاقتها الخارجية مع الكثير من الدول والاتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية وبخاصة بعد المواقف الأخيرة لبعضها وتآمرها على بلادنا فيجب أن نعمل وفق رؤية وطنية خالصة تراعى المصالح المصرية وحدها وأن تتوازن هذه العلاقات مع كل الدول بلا استثناء سوى الدول المعادية لمصر وأن تكون تعاملاتنا مع هذه الدول تستند للمساواة والصداقة والمعاملة بالمثل والمصالح المشتركة والتأكيد دائماً على رفض التدخل السافر فى أى من شؤوننا الداخلية ويجب أن نستعيد دفء العلاقات مع دول الشرق من الصين وروسيا وقد أوضحت تلك الأحداث التى نمر بها أننا فى طريقنا لاستعادة استقلالية القرار الوطنى فى مواجهة مؤامرة كبرى تكاد تتضح أبعادها وتقوم على رعايتها الولايات المتحدة الأمريكية والتى اعتادت صناعة الإرهاب ورعايته بداية من أفغانستان وباكستان وإنشاء تنظيم القاعدة ورعايته ومروراً بالعراق وسوريا والآن مع جماعة الإخوان المجرمين وفقاً لخطة كونداليزا رايس ومفهومها عن الشرق الأوسط الجديد ورغم كل هذه الأحداث الجسام التى نمر بها إلا أنها كشفت لنا عن الوجه القبيح لتلك الجماعة الإرهابية البعيدة كل البعد عن الإسلام هى ومناصريها من جماعات التطرف الأخرى بأحزابها وجمعياتها والتى استبان لنا أننا يجب ألا نتصالح معها فلا تصالح مع القتلة والإرهابيين وإنما يجب إقصاء هذه الجماعات وحظرها وأن ينص الدستور الجديد لبلادنا على حظرها وحظر إنشاء أحزاب على أساس دينى بل ووضع عقوبة جنائية مغلظة لكل من يقوم أو يحاول القيام بذلك ويجب كذلك منع الأئمة المتطرفين أو الجهلاء من غير العارفين بصحيح الدين من اعتلاء المنابر والتحدث للبسطاء من أبناء شعبنا وأن تكون هذه المنابر للمتخصصين من دعاة الوسطية وسماحة الدين لا تشدده والدور الذى على الأزهر فى هذا المجال كبير وليس فى المدن وحدها ولكن فى القرى أيضاً إذا كنا نريد مصر الجديدة التى نريد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع