الموسوعة العالمية للشعر العربى

العصر الجاهلى
ديوان الشاعر : عنترة بن شداد
                         نبذة حول الشاعر
عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي.
أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة.
وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة.
كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي
 
وَلَلمَوتُ خَيرٌ لِلفَتى مِن حَياتِهِ
ولَلمَوتُ خيرٌ للفتى من حياتِهإذا لم يَثِبْ للأمرِ إلاّ بقائدِ
فعالجْ جسيماتِ الأمورِ، ولا تكنْهبيتَ الفؤادِ همهُ للوسائدِ
إذا الرِّيحُ جاءَت بالجَهامِ تَشُلُّهُهذا ليلهُ شلَّ القلاصِ الطَّرائدِ
وأَعقَبَ نَوءَ المِرزَمَينِ بغُبرَة ٍوقطٍ قليلِ الماءِ بالَّليلِ باردِ
كفى حاجة َ الاضيافِ حتى يريحهاعلى الحيِّ منَّا كلُّ أروعَ ماجدِ
تراهُ بتفريجِ الأمورِ ولفِّهالما نالَ منْ معروفها غيرَ زاهدِ
وليسَ أخونا عند شَرٍّ يَخافُهُولا عندَ خيرٍ إن رَجاهُ بواحدِ
إذا قيل: منْ للمعضلاتِ؟ أجابهُ:عِظامُ اللُّهى منّا طِوالُ السَّواعدِ
رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ
رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُبسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ
مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍمِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ
فاغتالني سقمِى الَّذي في باطنيأخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ
خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركتأعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ
ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌقدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ
وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِقدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ
بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِهافِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ
سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْلجلالهِا أربابنا العظماءُ
يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُعندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ
إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّنيفي هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ
مَا دُمْتُ مُرْتَقياً إلى العَلْيَاء
ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِحَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ
فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْ لاَمَنِيخوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِ الأَحْياءِ
فلأغضبنَّ عواذلي وحواسديولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ
ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَىما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ
ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَاحَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍ وَوَفاءِ
منْ كانَ يجحدني فقدْ برحَ الخفاما كنتُ أكتمهُ عن الرُّقباءِ
ما ساءني لوني وإسمُ زبيبة ٍإنْ قَصَّرَتْ عَنْ هِمَّتي أعدَائي
فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباًولأُبْكمنَنَّ بَلاَغَة َ الفُصحَاءِ
لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لوني
لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لونيومَا لِسوادِ جِلدي منْ دواء
وَلَكِنْ تَبْعُدُ الفَحْشاءُ عَنيكَبُعْدِ الأَرْضِ عَنْ جوِّ السَّماء

كَمْ يُبْعِدُ الدَّهْرُ مَنْ أَرْجُو أُقارِبُهُ
كَمْ يُبْعِدُ الدَّهْرُ مَنْ أَرْجُو أُقارِبُهُعنِّي ويبعثُ شيطاناً أحاربهُ
فيالهُ من زمانٍ كلَّما انصرفتْصروفهُ فتكتْ فينا عواقبهُ
دَهْرٌ يرَى الغدْرَ من إحدَى طبَائِعهِفكيْفَ يَهْنا بهِ حُرٌّ يُصَاحِبُهُ
جَرَّبْتُهُ وَأنا غِرٌّ فَهَذَّبَنيمنْ بَعْدِما شَيَّبَتْ رَأْسي تجَاربُهُ
وَكيْفَ أخْشى منَ الأَيَّامِ نائِبة ًوَالدَّهْرُ أهْونُ مَا عِنْدي نَوائبُهُ
كم ليلة ٍ سرتُ في البيداءِ منفرداًواللَّيْلُ لِلْغَرْبِ قدْ مالت كوَاكبُهُ
سيفي أنيسي ورمحي كلَّما نهمتْأسدُ الدِّحالِ إليها مالَ جانبهُ
وَكمْ غدِيرٍ مَزجْتُ الماءَ فيهِ دماًعندَ الصَّباحِ وراحَ الوحش طالبهُ
يا طامعاً في هلاكي عدْ بلا طمعٍولا تردْ كأسَ حتفِ أنت شاربهُ

لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْإذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا
قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُواليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا
لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوامنَ الأكارمِ ما قد تنسلُ العربُ
لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌيَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ
إِن كُنتَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَنَّ يَديقَصيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّامُ تَنقَلِبُ
اليَومَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَيَّ فَتىًيَلقى أَخاكَ الَّذي قَد غَرَّهُ العُصَبُ
إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ
فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماًوَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الرُّمْحِ مُخْتَضِبُ
إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُوأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُبُ
والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَاوالطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ
إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركة ٍتَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ
لي النفوسُ وللطّيرِاللحومُ وللـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَة ِ السَّلَبُ
لا أبعدَ الله عن عيني غطارفة ًإنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا
أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهمإلاَّ الأَسِنَّة ُ والهِنْدِيَّة ُ القُضْبُ
تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرة ٌمِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ
ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاًبالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ
فا لعميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظرواوالخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا
والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ ليوالضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُبُ
ألا ياعبلُ قد زادَ التصابيْ
ألا ياعبلُ قد زادَ التصابيْولجَّ اليومَ قومُكِ في عذابي
وظلَّ هواكِ ينمو كلَّ يومٍكما ينْمو مشيبي في شَبابي
عتبتُ صروفَ دهري فيكِ حتىفَني وأَْبيكِ عُمْري في العِتابِ
وَلاقيْتُ العِدى وحفِظتُ قوْماًأضاعُوني وَلمْ يَرْعَوا جَنابي
سلي يا عبلُ عنَّا يومَ زرناقبائل عامرٍ وبني كلابِ
وكمْ من فارس خلّيتُ مُلقىخضيب الراحتينِ بلا خضابِ
يحركُ رجلهُ رعباً وفيهِسنانُ الرُّمح يلمعُ كالشَّهابِ
قتلنا منهمُ مئتين حرَّاوألفاً في الشِّعابِ وفي الهضابِ
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُوأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ
صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة ٍوقلب الذي يهوى ْ العلى يتقلبُ
إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتيوأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ
عُبيلة ُ! أيامُ الجمالِ قليلة ٌلها دوْلة ٌ معلومة ٌ ثمَّ تذهبُ
فلا تحْسبي أني على البُعدِ نادمٌولا القلبُ في نار الغرام معذَّبُ
وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوىومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ
هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبيمن الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ
لقدْ ذلَّ منْ أمسى على رَبْعِ منْزلٍينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ
وقدْ فاز منْ في الحرْب أصبح جائلايُطاعن قِرناً والغبارُ مطنبُ
نَدِيمي رعاكَ الله قُمْ غَنِّ لي علىكؤوسِ المنايا مِن دمٍ حينَ أشرَبُ
ولاَ تسقني كأْسَ المدامِ فإنَّهايَضلُّ بها عقلُ الشُّجَاع وَيذهَبُ

يُذبِّبُ وَردٌ على إثره
يُذبِّبُ وَردٌ على إثرهوأمْكنَهُ وَقع مِرد خَشِبْ
تتابعَ لا يبتغى غيرهابأَبيَضَ كالْقبَس الملْتَهبْ
فمنْ يكُ في قتلهِ يمتريفإن أبا نَوْفَلٍ قدْ شَجبْ
وغادرْتُ نضْلة َ في معْرَكٍيَجُرُّ الأَسِنَّة َ كالمُحْتَطِب
كأَنَّ السرَايا بينَ قَوٍّ وقارة ٍ
كأَنَّ السرَايا بينَ قَوٍّ وقارة ٍعصائِبُ طَير ينْتَحينَ لِمشْرَبِ
وقدْ كنْتُ أخشى أنْ أمُوتَ ولم تَقمْقرائِبُ عمروٍ وسْطَ نَوْحٍ مُسلَّبِ
شَفى النفس منَّي أودَنا منْ شفائِهاترَدَّيهم منْ حالقٍ متصوبِ
تصيح الردينياتُ في حجباتهمْصياحَ العَوالي في الثقافِ المثقبِ
كتائبُ تزجى فوقَ كلَّ كتيبة ٍلوَاءٌ كظلِّ الطَّائر المتقلِّبِ
لا تذكري مهري وما أطعمتهُ
لا تذكري مهري وما أطعمتهُفيكونُ جلدكِ مثلَ جلدِ الأجربِ
إنَّ الغَبُوقَ لهُ وأنْتِ مسوءَة ٌفتأَوَّهي ما شئْتِ ثمَّ تحَوَّبي
كذَبَ العَتيقُ وماءُ شنٍّ باردٍإنْ كُنتِ سائِلَتي غبُوقاً فاذهبي
إنَّ الرِّجالَ لهمْ إليْكِ وسيلَة ٌإنْ يأْخذوكِ تكحَّلي وتخضَّبي
ويكُونُ مرْكبُكِ القَعُودَ ورَحْلهُوابنُ النَّعامَة ِ يَوْمَ ذلكَ مَرْكبي
إِنيَّ أحاذرُ أنْ تقولَ ظعينتيهذَا غُبارٌ ساطعٌ فتَلَبَّب
وأنا امْرُؤٌ إنْ يأْخذوني عَنوَة ًأقرنْ إلى شرَّالركابِ وأُجنبِ
حسناتي عند الزَّمانِ ذنوبُ
حسناتي عند الزَّمانِ ذنوبُوفعالي مذمة ٌ وعيوبُ
ونصيبي منَ الحبيبِ بعادٌوَلغيْري الدُّنوُّ منهُ نَصيبُ
كلَّ يوْمٍ يَبْري السِّقامُ محباًمنْ حَبيبٍ ومَا لسُقمي طبيبُ
فكأنَّ الزمانَ يهوى حبيباًوكأَنِّي على الزَّمانِ رَقيبُ
إنَّ طَيْفَ الخيالِ يا عبْلَ يَشفيوَيداوي بهِ فؤادي الكئيبُ
وهلاكي في الحبِّ أهوَنُ عنديمنْ حياتي إذا جفاني الحبيبُ
يا نسيم الحجازِ لولاكِ تطفينارُ قلْبي أَذابَ جسْمي اللَّهيبُ
لكَ منِّي إذا تَنفَّستُ حَرٌّولرَيَّاكَ منْ عُبيلة َ طيبُ
ولقد ناحَ في الغُصونِ حمامٌفشجَاني حنينُهُ والنَّحيبُ
باتَ يشكُو فِراقَ إلفٍ بَعيدٍوَينادِي أَنا الوحيدُ الغريبُ
ياحمامَ الغصونِ لو كنتَ مثليعاشقاً لم يرُقكَ غُصْنٌ رَطيبُ
فاتركِ الوجدَ والهوى لمحبٍقلبُهُ قدْ أَذَابَهُ التَّعْذِيبُ
كلُّ يومٍ لهُ عتابٌ معَ الدَّهـرِ وأَمْرٌ يَحارُ فيهِ اللَّبيبُ
وَبلايا ما تنقضي ورزايامالها منْ نهاية ٍ وخطوبُ
سائلي يا عبيلَ عني خبيراًوَشُجاعاً قَدْ شيَّبَتهُ الحُرُوبُ
فسينبيكِ أنَّ في حدَّ سيفيملكُ الموتِ حاضرٌ لا يغيبُ
وسِناني بالدَّارعينَ خَبيرٌفاسأليهِ عما تَكون القلوبُ
كمْ شُجاعٍ دَنا إليَّ وَنادَىيا لَقَوْمي أَنا الشُّجاعُ المَهيبُ
ما دَعاني إلاَّ مَضى يَكْدِمُ الأَرْض وَقَدْ شُقَّتْ عَلَيْهِ الجُيُوبُ
ولسمرِ القَنا إليَّ انتسابٌوَجَوَادي إذَا دَعاني أُجيبُ
يضحكُ السَّيفُ في يدي وَيناديولهُ في بنانِ غيري نحيبُ
وهوَ يَحْمي مَعِي على كلِّ قِرْنٍمثلما للنسيبِ يحمي النسيبُ
فدعوني منْ شربِ كأسِ مدامِمنْ جوارٍ لهنَّ ظرفٌ وطيبُ
وَدَعُوني أَجُرُّ ذَيلَ فخَارٍعِندَما تُخْجِلُ الجبانَ العُيُوبُ

دَعني أَجِدُّ إلى العَلْيَاءِ في الطَّلبِ
دَعني أَجِدُّ إلى العَلْيَاءِ في الطَّلبِوأبلغُ الغاية َ القصوى منَ الرتبِ
لعلَّ عبلة َ تضحى وهيَ راضية ٌعلى سوادي وتمحوصورة َ الغضبِ
إذا رَأتْ سائرَ الساداتِ سائرة ًتَزورُ شِعْري برُكْنِ البَيْتِ في رَجبِ
يا عبْلَ قُومي انظُري فِعْلي وَلا تسَليعني الحسودَ الذي ينبيكِ بالكذبِ
إن أقبلتْ حدقُ الفرسانِ ترمقنيوكلُّ مقدام حربٍ مالَ للهربِ
فَما ترَكْتُ لهُمْ وجْهاً لِمُنْهَزمِولاّ طريقاً ينجيهم من العطبِ
فبادري وانظري طعناً إذا نظرتْعينُ الوليدِ إليه شابَ وهو صبيِ
خُلِقْتُ للْحَرْبِ أحميها إذا بَردَتْوأصطلي نارها في شدَّة اللهبِ
بصَارِمٍ حَيثُما جرَّدْتُهُ سَجَدَتْله جبابرة ُ الأعجامِ والعربِ
وقدْ طَلَبْتُ منَ العَلْياءِ منزلة ًبصارمي لا بأُمِّي لا ولا بأَبي
فمنْ أجابَ نجا ممَّا يحاذرهومَنْ أَبى طَعمَ الْحَربِ والحَرَبِ

أُعاتِبُ دَهراً لاَ يلِينُ لعاتبِ
أُعاتِبُ دَهراً لاَ يلِينُ لعاتبِوأطْلُبُ أَمْناً من صُرُوفِ النَّوائِبِ
وتُوعِدُني الأَيَّامُ وعْداً تَغُرُّنيوأعلمُ حقاً أنهُ وعدُ كاذبِ
خَدَمْتُ أُناساً وَاتَّخَذْتُ أقارباًلِعَوْنِي وَلَكِنْ أصْبَحُوا كالعَقارِبِ
يُنادُونني في السِّلم يا بْنَ زَبيبة ٍوعندَ صدامِ الخيلِ يا ابنَ الأطايبِ
ولولا الهوى ما ذلَّ مثلي لمثلهمولا خَضعتْ أُسدُ الفَلا للثَّعالبِ
ستذكرني قومي إذا الخيلُ أصبحتْتجولُ بها الفرسانُ بينَ المضاربِ
فإنْ هُمْ نَسَوْني فالصَّوَارمُ والقَناتذكرهمْ فعلي ووقعَ مضاربيِ
فيَا لَيْتَ أَنَّ الدَّهْرَ يُدني أَحبَّتيإليَّ كما يدني إليَّ مصائبيِ
ولَيْتَ خيالاً مِنكِ يا عبلَ طارقاًيرى فيضَ جفني بالدموعِ السواكبِ
سأَصْبِرُ حَتَّى تَطَّرِحْني عَواذِليوحتى يضجَّ الصبرُ بين جوانبيِ
مقامكِ في جوِّ السماء مكانهُوَباعِي قَصيرٌ عَنْ نوالِ الكَواكِبِ

إذا قنعَ الفتى بذميمِ عيشِ
إذا قنعَ الفتى بذميمِ عيشِوَكانَ وَراءَ سَجْفٍ كالبَنات
وَلمْ يَهْجُمْ على أُسْدِ المنَاياوَلمْ يَطْعَنْ صُدُورَ الصَّافِنات
ولم يقرِ الضيوفَ إذا أتوهُوَلَمْ يُرْوِ السُّيُوفَ منَ الكُماة ِ
ولمْ يبلغْ بضربِ الهامِ مجداًولمْ يكُ صابراً في النائباتِ
فَقُلْ للنَّاعياتِ إذا بكَتهُأَلا فاقْصِرْنَ نَدْبَ النَّادِباتِ
ولا تندبنَ إلاَّ ليثَ غابٍشُجاعاً في الحُروبِ الثَّائِراتِ
دَعوني في القتال أمُت عزيزاًفَموْتُ العِزِّ خَيرٌ من حَياتي
لعمري ما الفخارُ بكسْب مالٍولا يُدْعى الغَنيُّ منَ السُّرَاة ِ
ستذكُرني المعامعُ كلَّ وقتٍعلى طُولِ الحياة ِ إلى المَمات
فذاكَ الذِّكْرُ يبْقى لَيْسَ يَفْنىمَدى الأَيَّام في ماضٍ وآت
وإني اليومَ أَحمي عِرْضَ قوميوأَنْصُرُ آلَ عَبْسَ على العُدَاة ِ
وآخذُ مَالنا منْهُمُ بحَرْبٍتَخِرُّ لها مُتُونُ الرَّاسيَاتِ
وأَتْرُكُ كلَّ نائِحَة ٍ تُناديعليهم بالتفرقِ والشتاتِ

سَكَتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكوتُ
سكتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكوتُوَظنُّوني لأَهلي قَدْ نسِيتُ
وكيفَ أنامُ عنْ ساداتِ قومٍأنا في فَضْلِ نِعْمتِهمْ رُبيت
وإنْ دارْتْ بِهِمْ خَيْلُ الأَعاديونَادوني أجَبْتُ متى دُعِيتُ
بسيفٍ حدهُ يزجي المناياوَرُمحٍ صَدْرُهُ الحَتْفُ المُميتُ
خلقتُ من الحديدِ أشدَّ قلباًوقد بليَ الحديدُ ومابليتُ
وفي الحَرْبِ العَوانِ وُلِدْتُ طِفْلاومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُقِيتُ
وَإني قَدْ شَربْتُ دَمَ الأَعاديبأقحافِ الرُّؤوس وَما رَويتُ
فما للرمحِ في جسمي نصيبٌولا للسيفِ في أعضاي َقوتُ
ولي بيتٌ علا فلكَ الثريَّاتَخِرُّ لِعُظْمِ هَيْبَتِهِ البُيوتُ
أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ
أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُفقلبكَ فيه لاعجٌ يتوهجُ
فقَدْتَ التي بانَتْ فبتَّ مُعذَّباوتلكَ احتواها عنكَ للبينِ هودجُ
كأَنَّ فُؤَادي يوْمَ قُمتُ مُوَدِّعاًعُبَيْلَة مني هاربٌ يَتَمعَّج
خَليلَيَّ ما أَنساكُمَا بَلْ فِدَاكُمَاأبي وَأَبُوها أَيْنَ أَيْنَ المعَرَّجُ
ألمَّا بماء الدُّحرضين فكلمادِيارَ الَّتي في حُبِّها بتُّ أَلهَجُ
دِيارٌ لذَت الخِدْرِ عَبْلة َ أصبحتْبها الأربعُ الهوجُ العواصِف ترهجُ
ألا هلْ ترى إن شطَّ عني مزارهاوأزعجها عن أهلها الآنَ مزعجُ
فهل تبلغني دارها شدنية ٌهملعة ٌ بينَ القفارِ تهملجُ
تُريكَ إذا وَلَّتْ سَناماً وكاهِلاًوإنْ أَقْبَلَتْ صَدْراً لها يترَجْرج
عُبيلة ُ هذا دُرُّ نظْمٍ نظمْتُهُوأنتِ لهُ سلكٌ وحسنٌ ومنهجُ
وَقَدْ سِرْتُ يا بنْتَ الكِرام مُبادِراًوتحتيَ مهريٌ من الإبل أهوجُ
بأَرْضٍ ترَدَّى الماءُ في هَضَباتِهافأَصْبَحَ فِيهَا نَبْتُها يَتَوَهَّجُ
وأَوْرَقَ فيها الآسُ والضَّالُ والغضاونبقٌ ونسرينٌ ووردٌ وعوسجُ
لئِنْ أَضْحتِ الأَطْلالُ مِنها خَوالياًكأَنْ لَمْ يَكُنْ فيها من العيش مِبْهجُ
فيا طالما مازحتُ فيها عبيلة ًومازحني فيها الغزالُ المغنجُ
أغنُّ مليحُ الدلَّ أحورُ أَكحلٌأزجُّ نقيٌ الخدَّ أبلجُ أدعجُ
لهُ حاجِبٌ كالنُّونِ فوْقَ جُفُونِهِوَثَغْرٌ كزَهرِ الأُقْحُوَانِ مُفَلَّجُ
وردْفٌ له ثِقْلٌ وَقدٌّ مُهَفْهَفُوخدٌّ به وَرْدٌ وساقٌ خَدَلَّجُ
وبطنٌ كطيِّ السابرية ِ لينٌأقبّ لطيفٌ ضامرُ الكشح أنعجُ
لهوتُ بها والليلُ أرخى سدولهُإلى أَنْ بَدا ضَوْءُ الصَّباح المُبلَّجُ
أراعي نجومَ الليلُ وهي كأنهاقواريرُ فيها زئبق يترجرجُ
وتحتي منها ساعدٌ فيه دملجٌمُضِيءٌ وَفَوْقي آخرٌ فيه دُمْلجُ
وإخوانُ صدق صادقينَ صحبتهمْعلى غارة ً من مثلها الخيلُ تسرجُ
تَطوفُ عَلَيْهمْ خَنْدَرِيسٌ مُدَامَة ٌتَرَى حَبَباً مِنْ فَوْقِها حينَ تُمزَجُ
ألا إنَّها نِعْمَ الدَّواءُ لشاربٍأَلا فاسْقِنِيها قَبْلما أَنْتَ تَخْرُج
فنضحيْ سكارى والمدامُ مصفَّفيدار علينا والطعامُ المطبهجُ
وما راعني يومَ الطعانِ دهاقهُإليَ مثلٍ منْ بالزعفرانِ نضرِّجُ
فأقبلَ منقضَّاعليَّ بحلقهِيقرِّبُ أحياناً وحيناً يهملجُ
فلمَّا دنا مِني قَطَعْتُ وَتِينَهُبحدِّ حسامٍ صارمٍ يتفلجُ
كأنَّ دماءَ الفرسِ حين تحادرتْخلوقُ العذارى أو خباءُ مدبجُ
فويلٌ لكسرى إنْ حللتُ بأرضهِوويلٌ لجيشِ الفرسِ حين أعجعجُ
وأحملُ فيهمْ حملة ً عنترية ًأرُدُّ بها الأَبطالَ في القَفْر تُنبُجُ
وأصدمُ كبش القوم ثمَّ أذيقهُمرارَة َ كأْسِ الموتِ صبْراً يُمَجَّجُ
وآخُذُ ثأرَ النّدْبِ سيِّدِ قومِهِوأضرُمها في الحربِ ناراً تؤجَّجُ
وإني لحمالٌ لكلِّ ملمة ٍتَخِرُّ لها شُمُّ الجبالِ وَتُزْعَجُ
وإني لأحمي الجارَ منْ كلّ ذلة ٍوأَفرَحُ بالضَّيفِ المُقيمِ وأَبهجُ
وأحمي حمى قومي على طول مدَّتيالى أنْ يروني في اللفائفِ أدرجُ
فدُونَكُمُ يا آلَ عَبسٍ قصيدة ًيلوحُ لها ضوْءٌ منَ الصُّبْح أبلَجُ
ألا إنها خيرُ القصائدِ كلهايُفصَّل منها كلُّ ثوبٍ وينسجُ
لمن الشموسُ عزيزة َ الأحداج
لمن الشموسُ عزيزة َ الأحداجيطلعنَ بينَ الوشيِ والديباجِ
منْ كلّ فائقة ِ الجمال كدمية ٍمن لؤْلُؤٍ قدْ صُوِّرَتْ في عاج
تمشي وَتُرفِلُ في الثِّيابِ كأَنَّهاغصنٌ ترنحً في نقاً رجاجِ
حفَّتْ بهن مَناصلٌ وذَوابلٌومشتْ بهنَّ ذواملٌ ونواجِ
فيهن هيفاءُ القوام كأنهافُلكٌ مُشرَّعة ٌ على الأَمواج
خطفَ الظلامُ كسارقٍ من شعرهافكأَنَّما قرَنَ الدُّجى بدَياجي
ابصرتُ ثمَّ هويتُ ثمَّ كتمتُ ماأَلقى وَلمْ يَعْلَمْ بذَاكَ مُناجي
فوَصلْتُ ثمَّ قَدَرْتُ ثمَّ عَفَفْتُ منشرَفٍ تناهى بي إلى الإنضاج

أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِح
أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِحوأخفي الجوى في القلب والدَّمعُ فاضحى
وَقَومي معَ الأَيَّام عَوْنٌ على دَميوَقَدْ طلَبوني بالقَنا والصَّفائِحِ
وقد أبعدوني عن حبيبٍ احبُّهفأصبحتُ في قفرٍ عن الانس نازح
وقد هانَ عندي بذلُ نفسٍ عزيزة ٍولو فارقتني ما بكتها جوارحي
وأَيسَرُ منْ كَفِّي إذَا ما مَددْتُهالَنَيْل عَطَاءٍ مَدُّ عُنْقي لذَابح
فيا رَبُّ لا تجْعلْ حَياتي مَذَمَّة ًولا مَوْتتي بين النِّساءِ النَّوائِحِ
ولكن قَتيلاً يَدْرُجُ الطَّيرُ حوْلَهُوتشربُ غربانُ الفلا من جوانحي

إذا لاقَيْتَ جمْعَ بني أبانٍ
إذا لاقَيْتَ جمْعَ بني أبانٍفإني لائمٌ للجعد لاح
كأنَّ مؤشر العضدين حجلاًهَدُوجاً بين أَقلبة ٍ مِلاَح
تضَمَّنَ نعْمتي فغدا عليهابُكُوراً أَوْ تَعَجَّلَ في الرَّواح
ألمْ تعلمْ لحاكَ الله أنيّأجَمُّ إذَا لَقيتُ ذوي الرِّماح
كسوتُ الجعدَ جعد بني أبانٍسِلاحيَ بعْد عُرْيٍ وافتِضاح

طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانح
طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانحغداة َ غدت منها سنيحٌ وبارح
تغالتْ بي الأشواقُ حتى كأنمابزندينِ في جوفي منَ الوجدِ قادح
وقد كنتَ تخفي حبّ سمراءَ حقبة ًفَبُحْ لانَ منها بالذي أَنْتَ بائحُ
لعَمْري لقد أُعذِرْتُ لو تَعذِريننيوخشنت صدراً غيبهُ لك ناصحُ
أعاذل كمْ من يوم حربٍ شهدتهُله مَنْظرٌ بادي النَّواجذِ كالحُ
فلم أرَ حياً صابروا مثل صبرناولا كافحوا مثلَ الذينَ نُكافحُ
إذا شِئتُ لاقاني كَميُّ مُدَجَّجٌعلى اعوجيّ بالطعانِ مسامحُ
نُزاحِفُ زَحفاً أَو نلاقي كَتيبَة ًتُطاعِنُنا أَو يذَعرُ السَّرحَ صائحُ
فَلمَّا التَقينا بالجِفار تصَعصَعواوردَّت على أعقابهنَّ المسالح
وسارتْ رجالٌ نحو أخرى عليهم الحديدُ كما تمشي الجمالُ الدوالحُ
إذا ما مَشوا في السَّابغاتِ حَسبتُهُمْسيولاً وقد جاشتْ بهن الأباطحُ
فأشرعَ راياتٌ وتحت ظلالهامن القوْم أبْناءُ الحروبِ المراجحُ
ودُرْنا كما دارَتْ على قطبها الرَّحىودَارَتْ على هام الرِّجال الصَّفائحُ
بهاجرة ٍ حتَّى تغَّيبَ نورهاوأقبل ليلٌ يقبضُ الطَّرف سائحُ
تداعى بنو عبسٍ بكلِّ مهنَّدٍحُسامٍ يُزيلُ الهامَ والصَّفُّ جانحُ
وكلُّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُشهابٌ بدَا في ظُلمَة ِ اللَّيْل وَاضحُ
فخلُّوا لنا عُوذَ النِّساءِ وَجبَّبُواعباديدَ منهم مُستَقيمٌ وجَامحُ
وكلَّ كعوبٍ خدلة السَّاق فخمة ٍلها مَنْبتٌ في آلِ ضَبَّة طامحُ
تركنا ضراراً بين عانٍ مكبَّلوبين قَتيلٍ غاب عنهُ النَّوَائحُ
وعمْراً وَحيَّاناً ترَكْنا بقَفْرَة ٍتعودهما فيها الضّباعُ الكوالح
يجرِّرْنَ هاماً فلَّقتها رِماحُناتزيَّل منهنَّ اللحى والمسايح

نحا فارسُ الشهباءِ والخيلُ جنحُ
نحا فارسُ الشهباءِ والخيلُ جنحُعلى فارسٍ بين الأسِنَّة ِ مُقْصَدِ
ولولا يدٌ نالَتْهُ مِنَّا لأَصْبَحَتْسِباعٌ تهادَى شِلْوَهُ غيرَ مُسْنَدَ
فلا تَكْفُر النّعْمى وأثْن بفَضلِهاولا تأمننْ مايحدثُ الله في غدِ
فإنْ يَكُ عبدُ الله لاقى فوَارساًيردُّون خالَ العارض المتوقدِ
فقدْ أمكَنَتْ مِنْكَ الأَسِنَّة ُ عانياًفلم تجز إذ تسعى قتيلاً بمعبد
هدُّيكم خيرٌ أباً من أبيكم
هدُّيكم خيرٌ أباً من أبيكمأعفُّ وأوفى بالجوار وأحمدُ
وأطعنُ في الهيجا إذا الخيلُ صدَّهاغداة الصَّباح السَّمْهَريُّ المُقَصَّدُ
فَهلاَّ وفي الغَوْغاءِ عمْرو بن جابرٍبذمَّتِهِ وابنُ اللَّقيطَة ِ عِصْيَدُ
سيأتيكم عنيّ وإن كنتُ نائياًدُخانُ العَلَنْدي دونَ بَيْتيَ مِذْوَدُ
قصائِدُ منْ قِيلِ امرىء ٍ يَحْتَذِيكُمُبني العشراءِ فارتدوا وتقلدوُا
تركتُ بني الهجيمْ لهمْ دوارٌ
تركتُ بني الهجيمْ لهمْ دوارٌإذا تمضي جماعتهمْ تعودُ
تركتُ جريَّة َ العمريَّ فيهِسَديدُ العيرِ مُعْتدلٌ شَديدُ
فإنْ يبْرَأْ فلم أنْفِثْ عليهِوإنْ يُفْقَدْ فَحُقَّ لهُ الفُقُود
وهلْ يدري جرية ُ أنَّ نبلييكونُ جفيرهُا البطلُ النجيدُ
إذا وَقَعَ الرِّماحُ بمَنْكِبَيْهتولَّى قابعاً فيهِ صدودُ
كأَنَّ رماحَهُم أشْطانُ بئْرٍلها في كلَّ مدلجة ِ خدودُ
وَلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى من حياتِهِ
وَلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى من حياتِهِإذا لمْ يثِبْ للأَمر إلاَّ بقائدِ
فعالجْ جسيمات الأمور ولا تكنْهبيتَ الفؤادِ همة ً للسوائدِ
إذا الرِّيحُ جاءَتْ بالجَهام تَشُّلهُهذا ليله مثلُ القلاص الطرائدِ
وأعقَبَ نَوْءُ المُدْبرينَ بغبرَة ٍوَقطْرٍ قليلِ الماءِ باللَّيْل بارد
كفى حاجة ََ الأضيافِ حتى يريحهاعلى الحيَّ منا كلُّ أروعَ ماجدِ
تراهُ بتفريج الأمور ولفهّالما نالَ من معروفها غيرَ زاهدِ
ولَيْسَ أخونا عِندَ شَرٍّ يخافُهُولا عندَ خَيْرٍ إنْ رجاهُ بواحدِ
إذا قيلَ منْ للمعضلاتِ أجابهُعظامُ اللهى منَّا طوالُ السَّواعدِ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعلقك يزيدنا ابداع

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting