تفاصيل أول ليلة لمرسى فى "برج العرب"



كشف مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن الرئيس المعزول محمد مرسي قضى أول ليلة فى محبسه بسجن برج العرب، داخل غرفتين تم تخصيصهما له بجوار مبنى مستشفى السجن والبعيد عن الزنازين بمسافة أكثر من 2 كيلو متر داخل سجن برج العرب.
وأكد المصدر أن الرئيس المعزول ارتدى ملابس بيضاء كان قد أحضرها معه لتنفيذ تعليمات السجن بإرتداء ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء، كما طلب الرئيس المعزول بعد عودته من الفحص الطبى بالمستشفى، غذاء خفيف تمثل فى الزبادى والجبنة البيضاء.
وأشار المصدر إلي أن مرسي تم نقله إلى المستشفى الخاص بالسجن بعد شعوره بحالة أعياء، إثر ركوب الطائرة التى أقلته إلى سجن برج العرب، والذى تم اختياره من بين 7 سجون تم تحديدها، لحبس المعزول، نظرًا لشدة التأمين، بالسجن الواقع فى منطقة البرج التى تتميز ببعدها عن المناطق السكنية، وقوة حراستها وارتفاع أسوارها لما يبلغ 7 أمتار، كما أكد المصدر الأمنى أن قيادات قطاع السجون انتقلت أمس إلى سجن برج العرب، وتم اجتماع سرى هناك تناولوا فيه تشديد عمليات التأمين، وتنفيذ كافة تعليمات السجون على الرئيس المعزول، وتعيين 4 ضباط كخدمة دائمة على محبس مرسي.
من جانب آخر وجه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الشكر لجميع القوات المشاركة فى تأمين فاعليات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى والتى انعقدت أولى جلساتها أول أمس بمقر أكاديمية الشرطة.
وصرح مصدر أمنى بأن القوات والخدمات نفذت بكل دقة الخطة الأمنية التى استعرض عناصرها وزير الداخلية خلال اجتماعه مساء أمس وقد نجحت القوات فى التصدى لمحاولات إثارة الشغب من قِبل أنصار تنظيم الإخوان وحالت دون وقوع أي أحداث تؤثر على سير المحاكمة.


ذهول واضطراب وتشتت ذهنى» هكذا وصفت مصادر بسجن برج العرب بالإسكندرية حالة الرئيس المعزول محمد مرسى عقب ليلته الأولى التى قضاها فى السجن، حيث تم حبسه على ذمة قضية أحداث قصر الاتحادية المتهم فيها، و14 من إخوانه بقتل والشروع فى قتل المتظاهرين.
معظم ما ردده مرسى، وفق تأكيدات أكثر من مصدر بالسجن، دار حول أنه الرئيس الشرعى الذى تعرض لمؤامرة، وأنه كان يرغب فى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، لكن «الجميع» وقف فى سبيل مشروعه، حتى «المتظاهرين ضده» عطلوه، ووسط الكلمات التى لا تبدو مترابطة تماما، حاول كعادته، أن يبدو خفيف الظل، ساخرا من وضعه الجديد.
تفاصيل الليلة الأولى لمرسى، الذى ظل محتجزا، منذ آخر ظهور له فى 2 يوليو، جمعتها «الشروق» من أكثر من مصدر من جهات أمنية متعددة، أولها حين هبطت به الطائرة، التى نقلته من مقر المحكمة بالتجمع الخامس بالقاهرة، داخل سجن برج العرب، فقد بدا فى حالة ذهول شديدة، حيث أخذ يتلفت حوله لمعرفة طبيعة المكان الذى وصل إليه. سأل قائد الحرس، «إحنا فين»، فأخبره الضابط بموقعه، لكن رد الرئيس المعزول جاء مفاجئا «ده سجن ولا منتزه.. ملاعب وأشجار وحدائق.. ده سجن مخصوص.. وزنازين مخصوصة»، لم يعلق الضابط، لكن مرسى سأله عن سبب عدم حبسه مع أى من قيادات جماعة الإخوان، كما سأل عن حسن البرنس وصبحى صالح القياديين الإخوانيين، وعن سبب عدم نقله فى المكان الذى كان محتجزا به بعد عزله فى 3 يوليو، ثم على نحو مفاجئ صاح «أنا الرئيس الشرعى للبلاد، لن أتنازل عن رئاستى لمصر، مهما طال بى العمر فى السجون»، أعقبها بتمتمات كثيرة، أثناء التحرك إلى إدارة استقبال المساجين.
بعد الإجراءات المعتادة، من تفتيش والحصول على المقتنيات الشخصية، والتسجيل فى دفتر المحبوسين احتياطيا، وتسليمه أدوات للاستعمال الخاص، طلب مرسى ارتداء «تريننج أبيض، كان معه، ثم أكد للحارس أنه «رجل ملتزم ومطيع ولن يرهقهم فى الحراسة».
قبل نقل مرسى إلى زنزانته، وبعد أن صار على قوة السجن، شعر بإعياء وتعرق بشكل غزير، فطلب من الحارس استدعاء طبيب، وأكد الحارس أنهم فى طريقهم إلى مستشفى السجن، وهو إجراء معتاد، لتبين الحالة الصحية للسجين، ومعرفة ما إذا كان مريضا بأمراض مزمنة، أم لا.
دخل المعزول المستشفى مستندا على حارس الأمن، واكتشف الطبيب أنه مصاب بارتفاع طفيف فى ضغط الدم، الأمر الذى يستلزم وضعه تحت الملاحظة الطبية، وأخذ مرسى يتحدث للطبيب والحارس عن أحوال مصر والأحوال الاقتصادية والمظاهرات وأحوال الناس المعيشية، وقال إنه كان يريد لمصر الخير والاستقرار، و«حمايتها من الأعداء الذين فرحوا الآن بما يحدث»، وأضاف: «الرئيس المنتخب أصبح مصيره السجن، والانقلابيون يجلسون على العرش.. وداعا للديمقراطية والصندوق الانتخابى».
لم تلق كلمات مرسى استجابة من الطبيب والحارس، لذا قرر أن يسترخى قليلا على السرير، بعدها سأل عن وجبة الغداء، وقائمة الطعام، وعدد الحارس الوجبات التى تباع فى مطعم السجن، خارج الوجبات المجانية المقررة للمساجين، وطلب مرسى وجبة على نفقته الخاصة، وتناول الطعام سريعا ثم تعاطى الأدوية الخاصة به.
ترك الطبيب الغرفة، فسأل مرسى الحارس عن الزنزانة التى سيحبس بها، فأجاب بأنها عبارة عن غرفتين وحمام، وهنا قال مرسى «يعنى شقه صغيرة هل كل المساجين يدخلون زنزانة بنفس المواصفات»، وأضاف وهو يضحك «أكيد أنا تهمتى كبيرة علشان كده الزنزانة كبيرة»، كما سأل عن عدد المساجين بالسجن، ومواعيد الزيارة له، وعرف أن الزيارة الأولى ستكون بعد 11 يوما من الوصول إلى السجن، ورد مرسى «الحمد لله».
طلب مرسى التوجه إلى المسجد لأداء الصلاة، لكن الحارس أكدم عدم إمكانية ذلك، فرد المعزول «الله المستعان.. والله قادر على كل شىء»، ثم أدى الصلاة، وطلب إطفاء النور حتى ينام، لأنه لم يشعر بالراحة منذ ليلة المحاكمة، ليستغرق مرسى فى نوم عميق.
تردد الطبيب على غرفة مرسى أكثر من مرة فى الليل ليطمئن على حالته الصحية، وفى الرابعة فجرا استيقظ وأدى الصلاة، وظل يدعو بصوت عالٍ طالبا من الله أن «ينصره على الانقلابيين، ويثبت خطاه أمام الاعداء، والعفو والمغفرة» بعدها جلس على السرير يقرأ القرآن.
فى هذه الأثناء عاد الحارس ليجلس إلى جوار الدكتور مرسى، الذى ظل يحدثه طويلا، إذ قال «أنا فلاح وابن بلد، ما قهرنى أنى لم أتمكن من تنفيذ ولو جزء بسيط من أهداف الثورة، ولم يساعدنى أحد، خالص، حتى المظاهرات اليومية كانت واجعة دماغى، وتعطل أى انسان يريد اصلاح ما خربه مبارك ونظامه الفاسد.. كنت اتمنى أن احقق شيئا للرجل الفقير الغلبان، لكن منعونى وخطفونى وقدمونى لمحاكمات
- See more at: http://c4wr.com/%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%8A%D9%82%D8%B6%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84/#sthash.wdU1PHqo.dpuf

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعلقك يزيدنا ابداع

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting