skip to main |
skip to sidebar
3:17 م
Unknown
اكرم القصاص
هى حرب الصور والفيديوهات، وحرب القلوب والعقول،
تلك التى تشنها جماعة الإخوان من رابعة والنهضة، ومن كل اعتصام، لكن صوراً
وفيديوهات أخرى تكشف عن تحول الاعتصامات إلى بؤر مسلحة وتجمعات تمثيلية.
التعاطف مع أبرياء فى رابعة والنهضة، يكسره استمرار هذه الجموع فى تصديق
أكاذيب قيادات الجماعة، وكبار المحرضين على العنف، ثم إن الخطاب فى منصة
رابعة أصبح مزيجا من الحكايات والوعود التى يتضح كذبها، وكل هدفها الإبقاء
على زحام التجمع من أجل التفاوض، وهناك مؤشرات عن ارتفاع حالة الإحباط بين
كثير من المعتصمين، ممن شاهدوا القيادات تكذب عليهم وتعدهم بظهور مرسى أو
تحقيق نتائج إيجابية، لا تتحقق.
ومع استمرار هذه الاعتصامات بلا طائل، تظهر لدى القيادات رغبة فى حدوث صدام
أو ضحايا، يمكن توظيفهم لإشعال الحرب والتعاطف من جديد، حتى لو كان بالدم،
ولعل هذه اللعبة الخطرة، هى ما يجعل الأمر كله على خيط مشدود، ويدفع
كثيرين للمطالبة بفض هذه الاعتصامات التى تحولت إلى حالات خاصة، وبعض ممن
خرجوا فى جمعة التفويض يطالبون الجيش والأمن بإجراءات حاسمة لإنهاء
اعتصامات رابعة والنهضة ويقولون إن الاعتصامات بها أسلحة، ولا يمر يوم من
دون اكتشاف جرائم قتل وتعذيب وترويع، ناهيك عن قطع الطرقات والترويع، تكشف
عن ميليشيات جماعة الإخوان، التى تتجاوز كونها تيارا سياسيا إلى تنظيم سرى
يضحى بمصر مقابل استمراره..
أنصار فض الاعتصامات يقولون إن الإخوان عندما كانوا فى السلطة كانوا
يعتبرون قطع الطرق جريمة تستحق تطبيق حد الحرابة، هذا هو رأى قطاع من
المواطنين ممن يطالبون بفض وإنهاء هذه التجمعات التى تحولت إلى بؤر للتآمر
والجريمة المنظمة، واستخدام القوة فى فض الاعتصامات، ليس رأى كل من خرجوا
26 يوليو، لكن فض الاعتصامات بأى طريقة رغبة لدى قطاع كبير، يرى أنها
لحماية متهمين يدفعون لإطالة وقت الاعتصام ليكونوا آمنين وهم مختفون فى
الزحام.
وعلى جانب آخر، هناك تيار يعترض ويرفض فض هذه الاعتصامات، لا بالقوة ولا
بدونها، ولا يرى صحة الاتهامات للإخوان، فى الحرس الجمهورى أو النصر أو
غيرها، ويرون فقط استخدام القوة المفرطة، ويتجاهلون أن الجماعة وقياداتها
تدفع بالمتظاهرين للاحتكاك بالمنشآت العسكرية، وهو أمر غير مسموح به فى كل
دول العالم، لكن الجماعة تزعم أن الجيش والأمن هو من يستخدم العنف.
هناك شواهد على أن الإخوان يتعمدون خلق معارك لتوظيف ضحاياها لاستدرار
العطف ضمن معارك الصورة، وحملات إعلانية، لدرجة أن المصاب يكون غارقا فى
دمه ويتوقف ليدلى بتصريحات، والأطباء أيضاً يتركون الجرحى ليشرحوا خطورة
حالاتهم.
قيادات الجماعة تعرف أنها حرب الصورة والدعاية، ولهذا تنشط لجان الجماعة فى
رابعة والنهضة لنشر أى صور أو فيديوهات عن مجازر اتضح أن بعضها من سوريا،
أو مشاهد تمثيلية تم إعدادها لتوظيفها فى لعبة القتل، وكل هذا يدور من أجل
الجماعة وقياداتها وتنظيمها، وليس من أجل مرسى ولا البلد ولا الدم الذى
مهما كان صادقا يضيعه الكذب، والفض الحقيقى للاعتصام هو الفض فى عقول هؤلاء
الذين مازالوا يعيشون الوهم أو يدافعون عنه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع