skip to main |
skip to sidebar
6:33 م
Unknown
كريم عبد السلام
يوما بعد يوم، يتأكد للجميع أن الإخوان لن يقبلوا أن تنعم البلاد بالهدوء
والاستقرار طالما هم بعيدون عن الحكم والسيطرة وتنفيذ مشروعهم التدميرى
لصالح الصهاينة والأمريكان.
يوما بعد يوم، يتصور الإخوان أنهم يحققون مكتسبات على الأرض بفرض مبدأ
الاعتصام المفاجئ فى أى مكان وفى أى وقت، مع إمكانية تعطيل المصالح، أو
بهدف تعطيل المصالح والاشتباك مع الشرطة والأهالى لتسخين الأجواء وتعمد
إسقاط الضحايا والإسراع بتسجيل لقطات الفيديو وإرسالها لوسائل الإعلام
الغربية لتصوير الأمر على أنه عدوان من الجيش والشرطة على المدنيين
المتظاهرين.
الإخوان نجحوا حتى الآن فى فرض أجندتهم على أجهزة الأمن بما يتلقونه من دعم
غربى، وبفضل جهازهم الإعلامى النشط الذى لا يختلف فى شىء عن إعلام النازى،
أو وسائل الإعلام الإسرائيلية، فهم يخوفون أجهزة الأمن من الإقدام على فض
اعتصاماتهم بالقوة بأن دماء غزيرة ستسيل، وأنهم مستعدون لتحمل الآلاف من
الخسائر البشرية «أو الشهداء كما يسمونهم»، والشرطة تعرف أن معهم سلاحا
وأنهم يقتلون المتظاهرين المتعاطفين معهم من غير أعضاء الجماعة المنظمين
وإلصاقها فى أجهزة الأمن، والعالم لا يريد أن يصدق حتى الآن واقع أن
الإخوان يفتحون النار على المتظاهرين معهم من المخدوعين بفكرة الشرعية
والدفاع عن الإسلام.
الوضع إذن مرشح للاستمرار، فأعضاء الجماعة تركوا أعمالهم ومصالحهم وتفرغوا
لأوامر التنظيم الذى يوفر الأكل والشراب والمصروف اليومى والعمل فى
المؤسسات والشركات التابعة له، وأجهزة الأمن تخشى اتهامها بالوحشية والعنف
إذا تدخلت وأعملت القانون، بل إن وزارة الداخلية أصدرت نفيا صريحا عما تردد
من عزمها على منع مزيد من المتطرفين من الوصول إلى مكان الاعتصام فى إشارة
رابعة، فما الحل؟
الحل، كما أعنلت منصة التحرير، أن الشعب الذى أسقط الإخوان وحمى البلاد فى
30/6 وما بعدها، كفيل بفض اعتصام رابعة والنهضة ومواجهة أعضاء الجماعة
والتنظيم وأتباعهم من المتطرفين والمأجورين والمخدوعين وردهم إلى صوابهم أو
دفعهم إلى جحورهم مرة أخرى.
والله من وراء القصد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع