أطفال الإخوان.. مشاريع للموت!

 

 

ناصر عراق

 

  يبدو أن قلوب قادة الإخوان قد قدت من حجر، وأن الهوس بالسلطة جعل هؤلاء القادة يعتدون على براءة الأطفال ويدمرونها، هذا ما أكده الفيديو الذى نشره موقع الدستور أمس الثلاثاء 30 يوليو 2013، حيث نرى صفين من الأطفال لا يتجاوز عمر الواحد منهم عشرة أعوام على الأكثر يتحركون فى مسيرة داخل اعتصام رابعة العدوية رافعين لافتات كتب عليها عبارات تحتفى بالموت مثل: (أبى مات شهيدًا وأنا شهيد جديد)، أو (أنا حمزة.. مشروع شهيد).

المثير للحزن والغضب أن المذيعة سألت أحد الأطفال عما يفعله، وهل أبوه من الميتين، فقال ببراءة موجعة: (إن أباه حى لم يمت، وأن الرجل الذى فى الخيمة أعطاهم هذه اللافتات ليسيروا بها).

أرأيت نذالة أكثر من ذلك؟ قادة الإخوان يتاجرون بالأطفال من أجل وهم بعودتهم للسلطة مرة أخرى بعد أن لفظهم الشعب بملايينه، قادة الإخوان لا يعرفون معنى حق الأطفال فى اللهو واللعب، ويصرون على زرع الكراهية فى صدورهم، ولك أن تتخيل هؤلاء الأطفال بعد عشرة أو عشرين سنة؟ ماذا سيحملون من أفكار؟ وكيف ينظرون إلى الوطن؟ وكيف سيتعاملون مع مخالفيهم فى الرأى؟

بطبيعة الحال.. فإن قادة الإخوان يستخدمون هؤلاء الأطفال المساكين بصفتهم دروعًا بشرية عند أية محاولة تقدم عليها أجهزة الأمن لفض اعتصام رابعة المشبوه، ليستثمروها إعلاميًا فيما بعد؟ وهذا أمر يحتوى من الخسة بقدر ما يحتوى من القسوة، الأمر الذى يحتم على منظمات حقوق الإنسان والمرأة الإسراع فى فضح جريمة الإخوان فى استغلال الأطفال من أجل مصالح سياسية وشخصية لأناس أعماهم جنون السلطة وجمع المال!

ما العمل إذن فى مواجهة اعتصامى رابعة والنهضة؟ وكيف يمكن لدولة أن تقبل بوجود اعتصامات مسلحة فى قلب العاصمة؟ أو تقبل بقتل أبنائها من الشرطة والقوات المسلحة بشكل شبه يومى فى أرض سيناء؟ لا أحد يدعو للعنف، ولا أحد يريد أن يرى الدم الأحمر، ولكن إذا استخدمت عصابات مسلحة النيران للقتل والترويع فقل لى بربك ما الطريقة التى يمكن بها مواجهة هذه العصابات؟ وهل يجوز أن تترك القاتل حرًا ولا تحاول القبض عليه خشية أن يموت هذا القاتل فيسيل منه دم؟

إن عشرات التسجيلات لقادة الإخوان تؤكد تحريضهم على القتل (تابع بؤس ما يقوله البلتاجى والعريان وصفوت حجازى وأسامة ياسين وغيرهم )، وأن أتباعهم بكل أسف، يمتثلون لهذا التحريض بسبب جهلهم وفقرهم، فلم لا تقدم الحكومة على إيجاد حل ناجز وسريع؟ ألم يطلبوا التفويض لمواجهة الإرهاب، ونالوه فى التو واللحظة حيث خرج أكثر من 35 مليون إنسان يوم 26 يوليو تأييدًا لمواجهة العنف والإرهاب، فماذا تنتظر هذه الحكومة؟ وكيف سيحتمل شعب بأسره هذا العذاب النفسى من جراء الترويع الإخوانى؟ وكيف تأمل هذه الحكومة فى تحسين أحوال الناس وضبط الأوضاع إذا ظلت أسيرة لاعتصامات مسلحة ومسيرات مشبوهة تقطع الطرق وتقذف الرعب فى قلوب المصريين؟

تذكر من فضلك أن الأيادى المرتعشة لا تحقق شيئاً ولا تنجز أمرًا، فهل صارت حكومتنا من ذوات الأيادى المرتعشة؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعلقك يزيدنا ابداع

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting