عليك أولا رصد أنواع الطعام المسبب للمشاكل وتحديدها، وتسجيل كل غذاء تتناوله يوميا.
إن وجود مقدار معين من الغازات في البطن هو أمر طبيعي في عملية الهضم في
جسم الإنسان، ولكن إن حدث أن قامت الغازات أو عملية الانتفاخ بإحداث مشاكل
الإجهاد أو التوتر، فعليك التفكير فيها بجدية. وتقول الدكتورة جاكلين وولف
الأستاذة المشاركة في الطب بمركز «ديكونيس إسرائيل» التابع لجامعة
هارفارد: «إن كنت تولد غازات أكثر مما ترغب، يمكنك دوما التوجه لحل هذه
المشكلة»! ولكي تتوجه لحل لجذور المشكلة عليك البدء بعملية رصد ما تتناوله
من الأطعمة بحيث يمكنك التعرف على أنواع الطعام المسبب للمشاكل، ثم التوقف
عن تناولها بشكل مؤقت.* غازات الجسم تتولد غازات الأمعاء بسبب عمل البكتيريا والأجسام الحية الصغيرة التي تحيا داخل الأمعاء، فهذه الأحياء الصغيرة تتغذى على مختلف المواد الغذائية الموجودة ضمن غذاء الإنسان، الذي لم يتم هضمه، وبالدرجة الرئيسة الكربوهيدرات. وفي ما يلي بعض أنواع الأغذية التي تؤدي عادة إلى توليد الغازات.
* اللاكتوز: إن عدم القدرة على هضم اللاكتوز lactose، وهو نوع من السكر في الحليب، يتسبب في توليد الغازات كما يتسبب في حدوث انقباضات البطن والانتفاخ والإسهال. وتعني حالة «عدم تقبل اللاكتوز» أن الجسم لا ينتج ما يكفي من الإنزيم المسمى «لاكتيز» lactase، اللازم لهضم اللاكتوز، الذي هو مادة من الكربوهيدرات. ويمر اللاكتوز من دون أن يتم هضمه نحو الأمعاء وعبرها وهناك تقوم البكتيريا التي تحيا فيها بالتغذي عليه. وأحيانا يعتقد الكثير من الناس أن لديهم حالة عدم تقبل اللاكتوز، وفي الحقيقة فإنهم لا يعانون منها، بل إنهم يعانون من مشاكل الغازات في الأمعاء بسبب تناول أنواع أخرى من الكربوهيدرات، مثل بدائل السكر.
ويمكن الكشف عن حالة عدم تقبل اللاكتوز باختبار يجري على نفس الإنسان. وتوجد أعداد من مركبات الإنزيمات التي تسوق تجاريا (على شكل حبوب وسوائل) بمقدورها التعويض عن نقص اللاكتيز.
أسباب الغازات
تنتج معظم الغازات فى الأمعاء بسبب النشويات غير
المهضومة، فبدلاً من تحللها فى المعدة، فإن بعض النشا يدخل الأمعاء الدقيقة
سليماً. والأمعاء لا تفرز الإنزيمات الضرورية لهضم اثنين من النشويات
الخاصة هما رافينوز وستاكيوس، ولذلك فإنها تظل هناك حتى تقوم البكتريا
المتعايشة طبيعياً فى الأمعاء بتخمير هذه المواد مما يطلق الغازات. خمن
أياً من الأطعمة يحتوى على رافينوز وستاكيوس بأعلى نسبة؟ إنك تعرف أنه
الفول. وللفول أنواع متعددة، ولكن أكثر 3 أنواع بها أعلى نسبة من هذين
المركبين هى: فول الصويا، واللوبيا، والبسلة الإنجليزية. ولكنها ليست
الأنواع الوحيدة فهناك أيضا: فول ليما وبنتو والفول الأسود وغيرهما تحتوى
على هذه من النشويات ( وخاصة الفول)، فإن هناك فرصة لأن تأكل الكثير من
الأطعمة التى من المحتمل أنها تنتج الكثير من الغازات. وفى الناحية الأخرى،
فإن معظم الناس الذين يشكون من "زيادة الغازات" ينتجون فى الواقع كميات
طبيعية للغاية منه، كما يرى أخصائيون الجهاز الهضمى. تبين الدراسات أن
الشخص البالغ المتوسط يخرج غازات من 8-20 مرة لكل ساعة يستيقظها فى اليوم.
بمعنى آخر ليس هناك شئ غير طبيعى فى انطلاق غازات أكثر من مرة فى الساعة.
أما عن الأعراض فتتمثل فى الشعور بالانتفاخ. مع الحاجة الدائمة للتجشؤ أو طرد الريح مع ألم فى البطن . وعن الأسباب فهى تنتج عن تراكم الريح فى البطن نتيجة ابتلاع الكثير من الهواء عند الأكل، أو شرب المرطبات الغازية، أو مضغ العلكة، أو ابتلاع الكثير من الهواء عن وضع طقم الأسنان، أو الشعور بالتوتر.
- قد تكون ريح البطن مشكلة مؤلمة عند بعض الأشخاصغير القادرين على احتمال اللاكتوزبسبب افتقادهم إلى الأنزيم اللازم لهضم السكر ( اللاكتوز) فى مشتقات الحليبب.
أطعمة تسبب الغازات
الخس والملوخية والطماطم والألياف والمقليات أطعمة تكون الغازات
هل كل الخضروات والورقيات لا تتسبب فى تكون الغازات كما
نسمع؟، قائلا: هناك اعتقادات وأفكار شائعة لطالما سمعناها عن الغذاء
والأطعمة وأنواعها، وهى للأسف تكون السبب وراء كثير من العادات الغذائية
غير الصحية، والتى تضر بالإنسان وبمعدته وبصحته فى العموم، وطبيعة الأطعمة
التى تكون غازات البطن من أهم تلك الأفكار غير الصحيحة والتى جعلت بعض
الأطعمة تسبب الغازات وبعضها لا يسببها.
أن الخضروات المورقة الغنية بالألياف يعتقد أنها لا تسبب الغازات وهذا غير صحيح لأن هذه الخضروات تمكث فى المعدة والأمعاء مدة طويلة، مما يهيئ الفرصة لها إلى تخمرها وإطلاق غاز ثانى أكسيد الكربون والميثان، ولذا ينصح المصابين بالانتفاخ بالتقليل من الخضروات المورقة، مثل الفجل الكرات الجرجير الكرنب القرنبيط الخس الملوخية، وكذلك ينصح بتجنب الخضروات الغنية بالألياف كالطماطم والخيار والقثاء والفلفل.
أن الأطعمة المقلية والمحمرة تؤدى إلى ذلك أيضا، فعملية قلى الأطعمة بالزيوت أو الدهون وحدها يتسبب فى مكوث الطعام فى المعدة لمدة طويلة مع بطء فى عملية الهضم والامتصاص، بالتالى يمكث الهواء المبتلع بالمعدة مدة أطول، كما تزداد الفرصة لتخمر الطعام واستصدار الغازات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع