أفادت تقارير واردة من الولايات المتحدة أن إدارة أوباما تتجه نحو توجيه ضربة نحو سوريا، وفى نفس الوقت تصعيد التوتر مع مصر بتعليق المساعدات العسكرية، وتأتى التقارير لتتسق مع رؤى طرحت مؤخرا وتؤكد أن حرب سوريا هدفها كسب "بنط" بعدما خسرت أمريكا حليفها الرئيسى فى مصر، وهى جماعة الإخوان المسلمين، مضيفة أن إدارة أوباما تسعى جاهدة لدعم جماعة الإخوان فى سوريا – متمثلة فى الجيش الحر الذى تسيطر عليه – وذلك بعد الصفعة التى وجهتا ثورة مصر لواشنطن بإسقاط حكم الجماعة.
وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى اليوم الأربعاء، على قرار يصرح باستخدام القوة العسكرية فى سوريا بأغلبية 10 أصوات مقابل سبعة، واكتفى سناتور واحد بتسجيل أنه "موجود" فى التصويت.
ويفتح تصويت اللجنة الطريق أمام إجراء تصويت على القرار فى مجلس الشيوخ بكامل هيئته ومن المرجح أن يتم ذلك الأسبوع القادم.
قال وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل لأعضاء الكونجرس اليوم الأربعاء، أن الضربة العسكرية المزمع توجيهها إلى سوريا، لن تكون "وخزة دبوس" وستقلص قدرات الرئيس بشار الأسد العسكرية إلى حد بعيد.
وقال هاجل فى كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب التى تنظر فى إجازة استخدام القوة العسكرية "الرئيس (باراك) أوباما قال... لن تكون الضربة وخزة دبوس. كانت هذه كلماته. ستكون ضربة مؤثرة تقلص فى الحقيقة قدراته."
وأضاف هاجل أنه يعتقد "أن الاحتمال مرجح جدا" أن يستخدم الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، إذا لم تتحرك الولايات المتحدة لتوضح أن استخدام هذه الأسلحة أمر غير مقبول. واتفق وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع هذا التقييم، وقال إنه يعتقد أن هذا أمر مرجح "بنسبة مائة فى المائة".
وفى المقابل قال مسئولون أمريكيون أن كبار مساعدى الرئيس "باراك أوباما"، للأمن القومى، أوصوا بتعليق مساعدات اقتصادية وعسكرية لمصر بملايين الدولارات.
وقال المسئولون أن أوباما ربما لا يتخذ قرارا بشأن تعليق المساعدات أو مقدارها قبل تصويت الكونجرس على طلبه بالحصول على تفويض لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا.
وتحصل مصر على مساعدات أمريكية سنوية قيمتها 1.5 مليار دولار، من بينها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع