هذا إذا ما اتفقنا أولا أننا أمام طرفين.. والحقيقة أن الأمر يتعلق بوطن
وشعب ضد جماعة إرهابية ولو تجاوزنا هذه النقطة وقفزنا إلي ما بعدها.. فنجد
أن طرف الدولة والشعب لايمكن أن يقبل بأي تفاهمات يقدمها الرئيس المؤقت
وحكومته تتضمن الإفراج عن من لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين والرئيس
المعزول بالطبع ينطبق عليه هذا القول.. وكذلك المرشد وجميع القادة
الإرهابيين الذين أشعلوها حربا في صدور الشباب المغرر به ليمارس القتل
والحرق بدماء باردة ولم يهتز له جفن بسبب الشحن الضلالي الذي مارسه هؤلاء
القادة.. والأخطر في هذه الدعاوي أنها تقنن لوجود فكر ضلالي يمارس في
مجتمعاتنا برضاء السلطة.. فهل سيقبل الاخوان التنازل عن الفكرة المهلكة
التي صاغها حسن البنا في احادية الطرح والتي تتعارض مع صحيح الدين الاسلامي
الذي أرسي التعددية في كافة مناحي الكون.. وهل سيقبلون بالتخلي عن فكرة
التكفير واستباحة الآخر التي أخرجها سيد قطب والتي لا تثق ولاتقبل بغير
الإخواني وما دون ذلك فهم.. إما كفار أو إسلامهم ناقص وليس لهم حقوق.. وهل
من الممكن أن يعترف هؤلاء بالخطأ في المنهج والتفكير والسلوك ورد الفعل
ويكفوا عن تبرير أخطائهم وخطاياهم؟.. مؤكدا أن الإجابة علي هذه الأسئلة لا
لأنهم أناس لأ يعرفون غير المضي في غيهم إلي ما لا نهاية.. هكذا شاهدنا
وعرفنا من تجربتنا مع من يكذبون علي الله ويتاجرون بدينه ويلوثون شرعه
الحنيف.. وكل من يسعي في أمر المصالحة يعلم أنه يؤذن في مالطة ولن يسمعه
أحد.. فقط هي إرادة غير بريئة للإشارة بأن في مصر فصيلا آخر يفاوض ويملي
شروطه وليس في يده ما يقدمه إلي المصريين سوي أن يصمت عن إرهابه حتي تقوي
شوكته ويعود ليهددنا بالدم والحرق والهدم.. إذا لم نرض بإرادته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعلقك يزيدنا ابداع