الأفكار الجريئة في اختيار أثاث المنزل تكسر القوالب الجامدة

يحرص العديد من الناس على مشاهدة أكثر من تصميم، حيث تدور بينهم مناقشات طويلة قبل أن يقع اختيارهم على قطعة أثاث معينة أو لون الحائط أو نوع ورق الحائط أو شكل السجاد. وعلى الرغم من ذلك قد لا يبدو المنزل في نهاية الأمر بالصورة نفسها التي طالما حلموا بها. كما يرجع خبراء الديكور السبب في ذلك إلى أنه ليس من المهم شراء أغلى وأثمن الأشياء، إنما المهم هو أن يكون بين هذه الأشياء تناغم وانسجام. ومثلما هي الحال عند الطهي توجد أيضاً بعض "الوصفات" التي من شأنها تأثيث المنزل بالصورة التي ترضي طموح أصحابه، حسبما نشرت وكالة الأنباء الألمانية.
ولمنع الإحساس بالملل والرتابة تنصح كوب باختيار قطع الأثاث التي يمكن تغيير أوضاعها وأشكالها ، فمن المعروف أن تغيير وضعية الأثاث يعمل على تحسين المزاج ويحول دون تسرب الملل للنفوس. وفي رأي كوب فإن الإحساس بالخصوصية والتفرد يتجسد في شعور المرء بالراحة النفسية والسكينة داخل منزله والاشتياق إليه بمجرد مغادرته والرغبة في دعوة الأصدقاء والأحباب إليه ليهنئوا بجماله وروعته ويتمنوا لو بقوا فيه أطول فترة ممكنة.
ومن جهتها، تشير مهندسة الديكور كاتارينا دوبرتين، إلى أهمية الاطلاع على مجلات تأثيث المنازل، فهي تتطرق لموضوعات مختلفة ومن زوايا عديدة. وتضيف دوبرتين أنه يمكن للمرء الاستعانة بطريقة اختياره لملابسه في تحديد طراز السكن الذي يرغب في تأثيث منزله عليه، فعلى سبيل المثال يمكنه إلقاء نظرة على خزانة ملابسه لتحديد أكثر التصميمات التي تروق له وتثير إعجابه. وبهذه الطريقة يستطيع المرء أن يحدد ما إذا كان يميل إلى الطراز الكلاسيكي أو يفضل الطراز العصري الحديث.
وتشير دوبرتين إلى أهمية التفكير بشكل عملي عند تأثيث المنزل، حيث تشدد على ضرورة أن يعتمد اختيار طراز المنزل على معطيات الحياة الخاصة بكل شخص، ومنها على سبيل المثال هل يعيش المرء بمفرده أم لديه عائلة وحيوانات أليفة وهل سيستقر المرء في هذا المنزل أم سينتقل إلى منزل آخر بعد ثلاث سنوات.
وتنصح خبيرة الديكور كاتارينا زيملينغ بعدم الإسراف في الجمع ما بين كل العناصر التي تحظى بإعجاب صاحب المنزل. وتضرب زيملينغ مثالاً على ذلك بقولها: "إذا وضع المرء جميع المكونات التي يستسيغها في إناء واحد عند الطهي، فستكون النتيجة سيئة للغاية"، كما تضيف زيملينغ أن المزج بين الطرز العتيقة والحديثة أو بين الطرازات الهادئة والصارخة يضفي رونقاً خاصاً على المنزل ويوحي بالتفرد والتميز. كما تحذر الخبيرة من الإسراف في استخدام الكماليات، مؤكدة أهمية أن تكون متناغمة فيما بينها، كي لا تشوه المظهر الجمالي للمكان الموضوعة فيه.
‫وأخيراً، ‫يقدم خبراء الديكور بعض اللمسات النهائية التي تعد بمثابة الكريزة التي تزدان بها الكعكة. وأهم هذه اللمسات هي ديكورات الإضاءة التي يمكنها إحداث الفارق إذا ما تم توظيفها بطريقة تبرز جمال الأثاث والديكورات، فالتصميمات غير التقليدية والإضاءة متعددة الألوان تجعل المنزل يبدو أكثر إشراقاً وحيوية، حيث تشير نيكول مالوف خبيرة الديكور إلى أن المزج ما بين الطرز القديمة التي يفوح منها عبق الماضي والطرز الحديثة التي تواكب روح العصر يضفي طابعاً خاصاً على طراز المسكن يوحي بالتفرد والتميز وخصوصية المكان. فهي لا تميل إلى تعميم طراز واحد على جميع أجزاء المنزل، كي لا يتسرب الإحساس بالملل والرتابة إلى نفوس أصحاب المنزل وضيوفهم. وتضيف نيكول أنها اتبعت هذا الأسلوب في تصميمها منزلها، الذي تذوب فيه الطرز القديمة بالحديثة لتولد إحساساً بالخصوصية لا تشعر معه بالرتابة أبداً.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعلقك يزيدنا ابداع

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting