لا جديد عند اوباما When Obama is nothing new

القاسم المشترك الأساسي بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ومعظم الزعماء العرب لا ينحصر في القاء الخطب المطولة فقط، وانما في كونها تعتمد بالدرجة الاولى على البلاغة الكلامية الانشائية والقليل القليل من المواقف الجديدة، وحتى لو كان هناك جديد، فإن حظوظه في التطبيق على الارض تبدو محدودة للغاية.
خطاب الرئيس اوباما الذي القاه يوم امس، وخصصه للحديث عن منطقة الشرق الاوسط، والتحولات الرئيسية فيها، جاء مليئاً بالوعود حول دعم الاصلاح، واقتصاديات الانظمة الديمقراطية الجديدة في مصر وتونس، وبشرنا بنهاية قريبة لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي، ووجه انذاراً الى الرئيس بشار الاسد بأن عليه ان يختار بين قيادة الاصلاح الديمقراطي او التنحي عن الحكم، ولم ينس حلفاءه في البحرين عندما طالبهم بالحوار مع المعارضة والافراج عن المعتقلين، وهذا كله كلام معروف سمعناه على لسان اكثر من مسؤول امريكي، ولكن السؤال هو حول الخطوات العملية لتحويله الى افعال على الارض.
نقول هذا الكلام الذي نعترف بانه ينطوي على لهجة تشكيكية، لاننا سمعنا مثله قبل عامين تقريباً في خطابه الاول في جامعة القاهرة، حيث وعدنا، وبكلمات بليغة ايضاً، بسياسة خارجية امريكية جديدة تقوم على العدالة والاخلاق، وبناء علاقات قوية مع العالم الاسلامي، والتزام مطلق بحل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين ووقف كامل للاستيطان، فماذا جاءت النتائج؟... تراجعاً كاملاً عن كل هذه الوعود، وتبني جميع الاملاءات الاسرائيلية، وفشلاً في اقناع حلفائه الاسرائيليين بتجميد الاستيطان لمدة شهرين فقط.
' ' '
الثورات الشبابية العربية فرضت نفسها بالقوة على الادارة الامريكية، واسقطت انظمة ديكتاتورية كانت تشكل العمود الاساسي لسياستها الداعمة للتغول الاسرائيلي في المنطقة، ومحاولة ركوب هذه الثورات، والادعاء بمناصرتها وتعزيزها هي محاولة لتقليص الخسائر وكسب بعض الوقت لتمكين حكومته من امتصاص عنصر المفاجأة.
اليوم يقول لنا الرئيس اوباما انه قرر التعاطي مع الشعوب مباشرة وليس مع النخب مثلما كان عليه الحال في السابق، هذا جميل ولكن اين هي الشعوب التي يتعامل معها اوباما الآن هل يتعامل مع الشعب السعودي ويتجاوز حكومته، ويدعم مطالبه ببرلمان منتخب وتوزيع عادل للثروة وحقوق الانسان والقضاء المستقل؟ ام ان الدعم الامريكي الانتقائي للثورات يقتصر على الجمهوريات فقط ويستثني الملكيات غير الدستورية.
الرئيس اوباما قال كل شيء ايجابي بكلمات معسولة منمقة حتى وصل الى القضية العربية المركزية فغير لهجته كلياً تجاه الشعب الفلسطيني، فقد توعد بان تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة لصالح دولة فلسطينية لن يؤدي الى قيامها، وتبنى الموقف الاسرائيلي الرافض للمصالحة الفلسطينية، وطالب السلطة بالقبول بانسحاب تدريجي وتفهم بل وتنفيذ مطالب اسرائيل الامنية واحتياجاتها، وأصرّ على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة الاسرائيلية.
غاب عن اوباما، وهو الرجل الذكي، ان الغطاء الشرعي الذي تلتحف به اسرائيل لتبرير اغتصابها للارضي الفلسطينية هو قرار صادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عملت الادارة الامريكية جاهدة على اصداره وتأمين الاغلبية له بكل انواع البلطجة والرشاوى. فلماذا يحق للاسرائيليين الذهاب الى الجمعية العامة لاقامة دولتهم ولا يحق للفلسطينيين ذلك؟ انها الانتقائية الامريكية، والدعم الاعمى لاسرائيل، والاحتقار الكامل للعرب والمسلمين.
خطاب اوباما المساند لاسرائيل، وانتقاداته الخفيفة لها المفتقرة للاسنان، هي التي دفعت بنيامين نتنياهو لاعتماد بناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية عشية القاء اوباما لخطابه. فهل هناك تحد ابلغ من هذا واشرس؟
اقرار الرئيس اوباما بخطأ النهــــج السابق للادارات الامريكية بدعم الانظمة الديكتاتورية وانتهاكاتها لحقــوق الانسان، لم يأت كرماً منه، وانما لان الشعوب العربية ثارت، وتثور على هذه الانظمة فاسقطت بعضها ومستمرة في ثورتها لاسقاط ما تبقى، ولن تستطيع الادارة الامريكية وقف عملية التغيير هذه.
الشعوب العربية لا تريد استعادة كرامتها المداسة من الانظمة الديكتاتورية الفاسدة فقط، وانما ايضا وقف الاستكبار والاذلال الامريكيين المتجسدين من خلال الدعم الامريكي المطلق لاسرائيل ومستوطنيها وعدوانها المستمر على الامة العربية.
حديث اوباما عن حدود الدولة الفلسطينية جاء ملغوما، لانه طرح في المقابل حصر المفاوضات المقبلة في قضيتي الامن والانسحابات التدريجية، واسقاط القضيتين الاهم وهما اللاجئون والاحتلال الاسرائيلي للقدس.
نستغرب ان يصر اوباما الذي يمثل دولة علمانية تشكل نموذجا في التعايش بين الاديان والثقافات والاعراق على يهودية الدولة الاسرائيلية، وهو الذي عانى واسرته طويلا من الممارسات والقوانين العنصرية الامريكية، وكان من ابرز الداعين الى تفكيك واسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
' ' '
شبعنا خطابات منمقة، ووعوداً بالسلام، نريد من رئيس الدولة الاعظم، والحليف الاوثق لاسرائيل مواقف شجاعة تقدم حلولا لردع مصدر الارهاب وعدم الاستقرار في العالم وهو الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والمقدسات العربية والاسلامية.
اوباما يعترف بان المنطقة العربية تتغير نحو الديمقراطية وحقوق الانسان وقيم العدالة، وبدون اي تدخل امريكي وهذا جميل، ولكننا نريد ان تتغير الولايات المتحدة الامريكية وسياساتها في المنطقة ايضا وبما يتماشى مع هذه التغييرات العربية وهو ما لا نراه حاليا.
ذكرى النكبة والمسيرات نحو الحدود الفلسطينية ربما تقدم انذارا واضحا للرئيس الامريكي وحليفته اسرائيل الذي اكد التزامه بامنها، فاليوم توجه بضعة آلاف الى هذه الحدود لتأكيد حقهم في العودة، وربما في الذكرى المقبلة للنكبة سيتدفق الملايين من العرب والمسلمين من البر والبحر وربما الجو، ومن كل الاتجاهات فماذا ستفعل امريكا واسرائيل في هذه الحالة؟
الرئيس الامريكي يتحدث لغة قديمة عفا عليها الزمن، لغة تعود الى مرحلة الحرب الباردة، ولا تتماشى مع العصر الحديث والتطورات في المنطقة، والثورات العربية اثبتت انها متقدمة كثيرا حتى على امريكا نفسها، وجبّت كل ما قبلها من انظمة وسياسات وخطابات منمقة.

Common denominator of the primary between U.S. President Barack Obama, most Arab leaders not only in speeches long only, but in being based primarily on the rhetoric of construction and very little of the new attitudes, and even if there is new, the chances of the application on the ground seems to be limited to very .
President Obama's speech which he delivered yesterday, and allotted to talk about the Middle East, and the major transformations which, was full of promises about support for reform, the economics of systems, the new democracy in Egypt and Tunisia, and informed us a close end to the regime of Libyan leader Muammar Gaddafi, and issued an ultimatum to President Bashar al-Assad that has to choose between the leadership of democratic reform or step down from power, did not forget his allies in Bahrain when asked them to dialogue with the opposition and the release of detainees, and all this talk is known we have heard on the lips of more than one U.S. official, but the question is about the practical steps to turn it into actions on the ground.
We say this recognizing that it involves the tone Cecchekip, for we have heard like two years ago in his first speech at the University of Cairo, where and back, the words of an eloquent, too, foreign policy of a new U.S. based on justice, ethics, and building strong relationships with the Muslim world, and an absolute obligation to resolve the Palestinian cause on the basis of two-state solution and a complete cessation of settlement, what were the results? ... Full retreat on all these promises, and the adoption of all Israeli dictates, and failed to convince his allies, the Israelis to freeze settlement activity for only two months.
'' '
Revolutions of Arab youth has imposed itself by force on the U.S. administration, and dropped the dictatorial regimes was a column's main policy of support for the predominance of Israel in the region, and try to ride this revolution, and claim her championing and promotion is an attempt to reduce the losses and gain some time to enable his government to absorb the element of surprise.
Today tells us President Obama said he decided to deal with people directly and not with the elites, as was the case in the past, this beautiful, but where are the people who deal with Obama, now you deal with the Saudi people and exceed the government, supports demands an elected parliament and a fair distribution of wealth, human rights and justice Independent? Or is it that U.S. support for selective eruptions confined to the republics only and excludes non-constitutional monarchies.
Obama said everything positive words sweet flowery even arrived in the central Arab cause Evger tone entirely towards the Palestinian people, has promised that a vote by the General Assembly of the United Nations in favor of a Palestinian state will not lead to the establishment, and adopted the Israeli position rejecting the Palestinian reconciliation, and demanded the authority to accept a phased withdrawal and understanding and even the implementation of Israel's security demands and needs, and insisted that the Palestinians recognize the Jewishness of the Israeli state.
Absent from Obama, a smart guy, that legal cover, which wrapped up by Israel to justify the usurpation of Palestinian land is a decision of the General Assembly of the UN administration has worked hard to secure a majority and issued him with all types of bullying and bribery. So why the Israelis have the right to go to the General Assembly for a state is not entitled to the Palestinians that? It's selective U.S., and blind support for Israel, and the full contempt for the Arabs and Muslims.
Obama's speech pro-Israel, and his criticism of her light strapped to the teeth, which prompted Benjamin Netanyahu to adopt the construction of 1500 housing units in settlements in East Jerusalem on the eve of Obama to deliver his speech. Is there a limit of this and told the fiercest?
Approval of President Barack Obama make a mistake earlier approach of U.S. administrations supported dictatorships and violations of human rights, did not come a vineyard, but rather because the Arab peoples were raised, and there is on these systems, shedding some of them and continues its revolution to bring down the rest, will not be able the U.S. administration to stop this process of change.
Arab peoples do not want to restore the dignity-stepped from the corrupt dictatorial regimes only, but also stop the arrogance and humiliation Americans incorporeal, through U.S. support for Israel and the absolute settlers and the continuing aggression on the Arab nation.
Obama's talk about the limits of a Palestinian state came packed with, for he put on the other hand inventory of the forthcoming negotiations on the issues of security and the gradual withdrawals, and drop the two cases are the most important and refugees and the Israeli occupation of Jerusalem.
Surprised to insist Obama, who represents a secular state is a model of coexistence between religions, cultures and races on the Jewish State of Israel, who have suffered and his family have long practices and the racial laws of America, was the most prominent advocates of dismantling and overthrowing the apartheid regime in South Africa.
'' '
Our people flowery speeches, and promises of peace, we want the president's greatest power, and Israel's closest ally courageous stances offer solutions to deter the source of terrorism and instability in the world, the Israeli occupation of Palestinian territories and the Arab and Islamic sanctities.
Obama recognizes that the Arab region change towards democracy and human rights and values ​​of justice, and without any intervention by U.S. and this is beautiful, but we want to change the United States and U.S. policies in the region and also in line with these changes Arabic, which do not currently see.
Anniversary of the Nakba and marches towards the Palestinian borders may provide a clear warning to the President of the U.S. and its ally Israel, which confirmed its commitment to its security, today went a few thousand to the border to confirm their right to return, and perhaps in the forthcoming anniversary of the Nakba will flow millions of Arabs and Muslims from the land, sea and possibly air, and all directions What do you do America and Israel in this case?
Bush speaks the language of outdated, the language back to the Cold War era, and not in line with modern times and developments in the region, and revolutions Arab proved to be more advanced than even America itself, they must all previous systems, policies and letters ornate

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعلقك يزيدنا ابداع

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting